مصالح وزارة التجهيز تستعد لموسم الأمطار
خصّص اجتماع المديرين الجهويين للتجهيز للنظر في استعدادات وزارة التجهيز والإسكان، مركزيا وجهويا، لموسم الأمطار.
وتركّز الاجتماع، الذّي جرى أمس الجمعة 22 جويلية 2022، بإشراف وزيرة التجهيز والإسكان، سارّة الزعفراني، خصوصا على جهود جهر وتنظيف المنشآت المائية وعمليات تنظيف حواشي الطرقات المرقمة ومحيطها المباشر، بحسب بلاغ صادر عن وزارة التجهيز.
وتم، وفق المصدر ذاته، عرض أهم برامج إدارة المياه العمرانية لحماية المدن من الفيضانات وتدخلها على مستوى مختلف ولايات الجمهورية والمشاريع، التي قامت بانجازها والمتعلقة بجهر الأودية وتنظيفها وجهر منشآت الحماية من الفيضانات ومشاريع حماية مختلف المدن والتجمعات السكنية المعرضة للفيضانات.
وأشارت وزارة التجهيز إلى قيام مصالحها، إلى حدود جويلية 2022، بجهر وتنظيف حوالي 872 كلم من القنوات والمسيلات ومجاري المياه والأودية بمختلف الأحجام والمجاري الفرعية، التي لها علاقة بمنشآت الحماية من الفيضانات. كما شرعت المصالح ذاتها بجهر وتنظيف أحواض تجمع المياه بتونس الكبرى بمساحة جملية تقدر بحوالي 38 هك وترميم ما يقارب 340 منشأة موزعة على كامل تراب الجمهورية.
وقدّم المديرون الجهويون، بالمناسبة، أهم تدخلاتهم وبرامجهم المتعلقة بالاستعداد لموسم الأمطار وتنظيف وتعهد الطرقات المرقمة وإزالة فواضل البناء إلى جانب بسط أبرز الإشكاليات، التّي تعترض تنفيذ أشغال جهر وتنظيف المنشآت المائية على الطرقات المرقمة.
وشدّدت وزيرة التجهيز والإسكان على ضرورة استحثاث نسق تنفيذ المشاريع التي بصدد الانجاز والتسريع في انطلاق أشغال المشاريع المبرمجة خاصة في الجهات، التي تتطلب التدخل العاجل. ودعت إلى العناية أكثر بشبكات تصريف مياه الأمطار على مستوى الطرقات المرقمة والمنشآت ذات الصلة والمحافظة على نجاعتها.
وتأتي الاجتماعات الدورية للمديرين الجهويين للتجهيز استعدادا لموسم الأمطار في ظل غياب استراتيجية وطنية شاملة للتأقلم مع التغيرات المناخية وتناقضات الظواهر من حر شديد ومواسم جفاف إلى تساقطات مطرية غزيرة فاقت المعدلات العادية وحدوث فياضانات في مناطق مختلفة من البلاد.
كما تاتي هذه الاجتماعات في ظل عدم الإلمام بالتّحديّات، التي تفرضها التّغيّرات المناخيّة وتواتر الفيضانات، التّي يسهم فيها، أيضا، التوسع العمراني العشوائي وغياب مخططات عمرانية وما تفرضه من تخطيط استشرافي لشبكات صرف المياه المستعملة.
*وات